الاثنين، 3 يناير 2011

هل جاء دور اليمن بعد العراق



 
هل جاء دور اليمن بعد العراق
د.محمد رحال
السويد/31/10/2010
مسرحية الطرود البريدية في هذه المرة تجاوزت حدود العقل والنقل والمنطق ، وبدت القصة المفبركة ضعيفة في حبكتها ، سقيمة في أدواتها ، بليدة في أدائها ،وقد أراد لها اوباما والذي ملّ العالم تمثيله أن تعطي حزبه بعض النجاح  بعد أن أثبتت أحدث استطلاعات الرأي انه سيفقد الغالبية الديمقراطية في المجلسين الأسودين.

لقد بدأت الحكاية في فرنسا مع الصهيوني اللعين ساركوزي والذي يقود حربا على العروبة والإسلام في أوروبة ، وبسبب فشله في تلك الحرب  فانه اخترع حكاية الإرهاب في الصحراء الأفريقية ، وساعده في ذلك حكومات من صناعة فرنسية من بقايا الاستعمار الفرنسي في تلك الصحاري  ، وقام بتشجيع جنرالات تلك البلدان بالانقلاب على أنظمة بدأت بتلمس خطى الديمقراطية ، ولكن هيهات هيهات أن تمر نسائم الديمقراطية على أراضي امتنا ولو مرورا ، وانتقلت تلك البلدان مع فقرها وتحت زعامة الصهيوني ساركوزي إلى محاربة أعداء لا وجود لهم .

ومع ارتفاع الأصوات الكثيرة المطالبة بالتحقيق في مايسمى الحرب على الإرهاب والموجهة أصلا للأمة العربية والإسلامية ، فقد ارتأت أوكار التآمر في البيت الأسود أن تزيد الحرب على الإسلام ضراما ، وسعت تلك الأقنعة الشريرة كعادتها إلى تجنيد قوى أكثر شرا في المنطقة ، وكانت لعبة الطرود البريدية المضحكة .

ما حكي عن قرينة دامغة ضبطت في إحدى الدول العربية وتتعلق في الحبر المستعمل في ماكينة طباعة ، هي حكاية تدعو للقرف من هذه اللعبة السمجة والتي جعلت من رئيس اكبر دولة في العالم ينحدر إلى مستويات دنيا في عالم الجريمة التي تفبركها أجهزة الشر الأمريكية ، ويكفي أن نعلم أن جميع أصناف الطابعات اليابانية اللازرية تستخدم هذا النوع من البودرة المتفجرة ، فلماذا لا تضبط تلك السفن والطائرات والشاحنات التي تحمل تلك الطابعات  في العالم ، والسؤال الأكثر جدية : هل ستشن مخابرات اوباما حملات اعتقال لكل عربي يمتلك تلك الطابعات في إطار الاعتراف الأمني العربي الوقح باعتبار تلك البودرة تشكل تهديدا امنيا على العالم ، وهل ستتحول الطابعات اللازرية إلى وحش شرير واحد أدوات القاعدة الأبرز في العالم ، والى متى سنظل نصدق الروايات الأمريكية بالرغم من تفاهتها، وهل جاء دور اليمن بعد أن ضاع العراق ومعه جنوب السودان ، أم أننا تحولنا إلى مسلخة ابرز أدواتها بعض الأنظمة العربية.

وكالعادة دائما فقد كان دور الإعلام العربي هو الانجرار وراء تلك التفاهات وعدم استضافة خبير ياباني لتوضيح مسالة هذه الاحبار والبودرة كفانا الله شرها وشر العقول الأمنية العربية الذكية والتي يقول لها الأمريكي كن فتكون.

دور الهند على خارطة العالم الإسلامي استشراف مستقبل العلاقات الهندية الدولية

دور الهند على خارطة العالم الإسلامي استشراف مستقبل العلاقات الهندية الدولية
نبيل شبيب
ثلث البشرية على محور صيني-هندي
قوة دولية أو إقليمية عبر بوابة أفغانستان
الهند.. ومحور إيران-فلسطين

خلال بضعة أسابيع زار الهند كل من الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء الصيني وحزم الرئيس الروسي حقائبه لزيارتها أيضا، كما استقبلت المستشارة الألمانية رئيس الوزراء الهندي في برلين. ولا ريب فيما تعنيه هذه الزيارات المتتابعة من اهتمام متزايد بدور الهند على المستوى الدولي، سواء نتيجة جهود هندية ذاتية، أو نتيجة رغبات معيّنة من جانب القوى الدولية الأخرى، وهو ما لا يعود فقط إلى تسارع النمو الاقتصادي في الدولة الهندية، بل ينبغي النظر فيه من زاوية ما يُتوقع من تطورات سياسية/ أمنية في منطقة جنوب شرق آسيا وشرقها، ممّا يستحوذ على الاهتمام الصيني والروسي والغربي، على محور كوريا الشمالية، وتايوان، ومن زاوية الأبعاد المتصلة بالمنطقة الإسلامية تخصيصا، على ضوء ثلاثة أسئلة محورية: ماذا بعد المغامرة الأمريكية/ الأطلسية في أفغانستان، وماذا يُنتظر تحت عنوان ما يسمّى الملف النووي في إيران، وإلى أين توصل الجولة القادمة بين مشروع المقاومة ومشروع التصفية في قضية فلسطين. 
ثلث البشرية على محور صيني-هندي
أهمّ ما سُلّطت عليه الأضواء أثناء زيارة الرئيس الأمريكي للهند كان ما قدّمه من مغريات ملحوظة لتأكيد رغبة توثيق العلاقات الأمريكية الهندية، وقيل إنّ ذلك من أجل موازنة الدور الصيني المتنامي بقوة في منطقة آسيا، وشملت المغريات رفع مستويات التعاون في القطاعين النووي والتقني والتصريح بالتأييد الأمريكي لحصول الهند على مقعد عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، علاوة على استمرار الانحياز الأمريكي في نوعية العلاقات مع الدولتين الجارتين، الهند وباكستان.
بالمقابل كان التركيز في زيارة رئيس الوزراء الصيني على تعزيز العلاقات التجارية ورفع مستويات التعاون المباشر، مدخلا إلى نزع فتيل الأزمات القديمة، لا سيما الحدودية، ومزيد من التنسيق على المستوى الدولي، وجميع ذلك بدأ منذ خمس سنوات على الأقل، فأوصل إلى زيادة التبادل التجاري إلى أربعة أضعافه (الصين أكبر شريك تجاري للهند عالميا) ويراد أن يبلغ ذلك إلى ما يناهز مائة مليار دولار خلال 3 سنوات، وللمقارنة تتطلّع ألمانيا إلى رفع مستوى التبادل التجاري مع الهند خلال الفترة نفسها إلى ما يناهز عشرين مليار دولار، علما بأن ألمانيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية تتصدّر دول العالم من حيث حجم الصادرات وتتنافس على المرتبة الأولى بصورة متبادلة.
وتملك الصين عددا من الميزات في نطاق ما أصبح يشبه السباق الدولي على طلب ودّ الهند، فالدولتان في أوضاع دولية متشابهة على صعيد النمو الاقتصادي، وهو ما جعلهما تشكلان مع روسيا والصين مجموعة رباعية لكبرى الدول الناهضة، وكذلك في التعامل مع المناخ العالمي، وهو ما انعكس في تجاوب الصين مع اقتراح الهند لإنقاذ مؤتمر كانكون في المكسيك حول المناخ من إخفاق مطلق كما كان في كوبنهاجن قبل عام واحد، كما أنّ للجوار بحدود تبلغ زهاء ألفي كيلومتر أثره الإيجابي اقتصاديا رغم الخلافات المزمنة على ترسيمها منذ حرب 1960م، ويلتقي البلدان على سياسات منسقة وفي منظمات آسيوية مشتركة على صعيد أكثر من قضية إقليمية، وإن بقي الخلاف قائما بمنظور الهند على صعيد العلاقات الصينية-الباكستانية الوثيقة، وبمنظور الصين، على صعيد احتضان الهند لدالاي لاما وبالتالي لحركته من أجل استقلال ذاتي أكبر لمنطقة التيبت. ومن شأن نشأة علاقات وثيقة قريبة من التحالف أن يضمّ زهاء ثلث البشرية، وهو ما تدعمه روسيا رغبة في تكوين محور آسيوي يوازن -إن لم يواجه- الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة الآسيوية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. 
قوة دولية أو إقليمية عبر بوابة أفغانستان
مهما بذلت القوى الغربية منفردة وعبر الأطلسي من جهود، فقد أصبح من المؤكّد أنّ الانسحاب العسكري المحتم من أفغانستان خلال شهور أو سنوات، سيؤدي بالمنظور الغربي إلى فراغ سياسي وأمني ينطوي على بُعدٍ اقتصادي بالغ الأهمية تملؤه قوى إقليمية، ولا يكمن البعد الاقتصادي في الخامات غير المستثمرة في أفغانستان نفسها فقط، بل يشمل أيضا الحرص على استخدامها طريقا لإمدادات الطاقة، ومن ذلك نقل الغاز الطبيعي من تركمانستان عبر الأراضي الأفغانية إلى الهند، بدعم أمريكي، حرصا على إلغاء مشروع سابق كان يجمع إيران وباكستان وتركمانستان، ولا يخلو المشروع من تلبية احتياجات أمريكية للغاز أيضا، لا سيما أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تتوقع ازدياد حاجتها إلى استيراد الطاقة خلال سنوات معدودة، وهو ما دفع كثيرا من المحللين الغربيين إلى تعليل الحربين الأمريكيتين في أفغانستان والعراق بعامل الطاقة، فاحتياطي الغاز في تركمانستان يوازي في أهميته لمستقبل اقتصاد الطاقة أهمية احتياطي النفط في العراق، وكان مشروع مدّ الأنابيب عبر الأراضي الأفغانية مطروحا من الجانب الأمريكي على أفغانستان وألغي أثناء فترة حكم طالبان القصيرة، وطُرح ثانية عام 2002م مع الاعتقاد باستقرار سيطرة الاحتلال العسكري وصُرف النظر عنه بسبب عدم استقراره، وانعقد الاتفاق على المشروع الآن أواخر عام 2010م إنما بمشاركة أربع دول آسيوية (باكستان وأفغانستان وتركمانستان والهند).
ولا تخلو مخططات الانسحاب الغربي من أفغانستان، التي يجري البحث عن طريقة ما لترتيبها بأقل قدر ممكن من الأضرار.. لا تخلو من البحث عن دور رئيسي للهند، فنفوذها في أفغانستان بالذات مطلوب مقابل النفوذ الباكستاني والإيراني، وبالتالي فإن المساعي الغربية للصعود بدور الهند دوليا مقترنة بالسعي لربطها بالرؤى المستقبلية للقوى الدولية الغربية.. مقابل المساعي الصينية والروسية ليكون ذلك الدور مقترنا بترسيخ دعائم محور آسيوي دولي.
في هذا الإطار يمكن أن تصبح سياسة الصين تجاه باكستان وكشمير مادة للمساومات الصينية الهندية مقابل وجود حركة التيبت في الهند مادة للمساومات أيضا، وأن يكون هذا وذاك لصالح الهند مقابل باكستان وإيران في أفغانستان. 

الهند.. ومحور إيران-فلسطين
شهدت تطورات المواقف الروسية فالصينية في التعامل مع الملف النووي الإيراني، ما يرجّح احتمال أن يعمل الطرفان لترسيخ دعائم محور جديد مع الهند، دون أن يشمل إيران كما كان مطروحا في نطاق السياسة الروسية قبل سنوات معدودة. ولئن كان التوافق بين القوى الدولية، بما فيها الصين وروسيا، على اعتبار التسلّح النووي الإيراني خطا أحمر مشتركا، فليس من المستبعد أن يتسع نطاق ذلك ليكون مجرّد انتقال المشروع النووي الإيراني في إطار استغلال الطاقة النووية سلميا إلى مرحلة متقدمة، مع تطوير صناعة السلاح الإيراني محليا، إلى مستوى خط أحمر مشترك أيضا. 
وسيان ما حجم المصالح التي تربط بين الهند وإيران، بما في ذلك بعض نقاط التقاطع في أفغانستان على حساب باكستان، فإن العلاقات الهندية-الإسرائيلية القديمة، والمرتبطة بالنظرة المشتركة إلى العالم الإسلامي عموما، ترجّح أن تعطي الهند الأولوية لهذه العلاقات أيضا، ممّا يعني زيادة مفعول الحصار الإقليمي حول إيران إلى جانب الحصار الدولي. 
ولا يوجد في الوقت الحاضر، بصيص ضوء في السياسات الإيرانية والعربية، لاحتمال تنسيق كافٍ للجمع بين قضيتي فلسطين والملف النووي الإيراني على أرضية مشتركة للمنطقة الإسلامية، بل على النقيض من ذلك ترجح السياسات الراهنة، العربية والإيرانية على السواء، أن تكون المنطقة العربية، الخليج ومصر والأردن على الأقل، جزءا من طوق الحصار الإقليمي.. وسيّان في هذه الحالة ما يمكن أن يعنيه ذلك من تعزيز لموقع الهند سياسيا وعسكريا على صعيد قضية كشمير، وفي علاقات الأزمة المزمنة مع باكستان.
كما يظهر للعيان من مسيرة تصفية قضية فلسطين في السنوات القليلة الماضية على الأقلّ، أنّ الأطراف العربية المشاركة في ذلك، على استعداد للمضيّ شوطا أكبر، رغم كلّ ما ظهر من انحياز أمريكي، يوصف بالعجز(!) - للتخلص –الموهوم- من أعباء قضية فلسطين والتفرّغ –الموهوم- لأعباء مواجهة إيران.
ويمكن بهذا المنظور التأكيد أن السياسات الدولية التي لم تنقطع منذ عقود عن مساعي ترسيخ قوتين إقليميتين، إسرائيلية وهندية، يمكن أن تبلغ غايتها قريبا، في جعلهما أشبه بفكي كماشة حول المنطقة الممتدة ما بين فلسطين وكشمير.. وسيان بالمنظور الإسلامي بعد ذلك هل يتحقق الهدف عبر تقارب صيني هندي روسي، أم تقارب غربي هندي روسي.
كان شيء من التعاون فيما يسمّى أمنا عربيا مشتركا، وشيء من التعاون على محور بعض البلدان العربية وباكستان، يشكّل في مرحلة ماضية بعض الأمل في الحفاظ على حدّ أدنى من التوازنات الإقليمية، في نطاق ما كان سائدا في الحرب الباردة من نزاع بين الغرب والشرق، ولا يوجد في الوقت الحاضر أمل صغير أو كبير في اتجاه مماثل، وقد تبقى بعض الآمال معلّقة فيما يوصف بمحور إيران-سورية-المقاومة، ولكن هل يمكن الاعتماد على ذلك، ما دامت سورية تقف على قدم في هذا المحور وقدم أخرى فيما شاركت فيه تحت عنوان "خيار السلام الاستراتيجي العربي"، وما دامت إيران تقف على قدم في هذا المحور وقدم أخرى في إطار ترسيخ الأولوية لمصالحها الذاتية وحدها، وما دامت المقاومة تجد من الطعنات في الظهور شبيه ما تجده من الطعنات من العدوّ الذي تواجهه، في فلسطين ولبنان على السواء.. ناهيك عن أفغانستان والعراق وسواهما.
----------------------
مداد القلم

السبت، 1 يناير 2011

أسرار انقلاب عباس على "الكولونيل الوسيم" محمد دحلان

أسرار انقلاب عباس على "الكولونيل الوسيم" محمد دحلان
الجزائر تايمز/ محيط - جهان مصطفى
يبدو أن الخلاف بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي في فتح محمد دحلان وصل إلى طريق مسدود ، بل والأرجح أيضا أن الأسوأ مازال بانتظار الأخير .
ففي 28 ديسمبر ، قررت اللجنة المركزية لحركة فتح رسميا تعليق حضور محمد دحلان لاجتماعاتها إلى حين انتهاء التحقيق معه في عدد من القضايا منها الإساءة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأولاده.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، بل إن اللجنة قررت بالإجماع أيضا خلال اجتماعها في رام الله برئاسة عباس وقف إشراف دحلان على مفوضية الثقافة والإعلام بحركة فتح.
ورغم أن السلطة الفلسطينية كانت اتخذت مؤخرا عدة إجراءات بحق دحلان منها سحب الحراسات الرسمية عنه وإلغاء ترخيص قناة فضائية محسوبة عليه ، بالإضافة إلى منعه من المشاركة في اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح في نوفمبر الماضي ، إلا أن الإعلان رسميا عن تعليق مشاركة دحلان في اجتماعات اللجنة المركزية إنما يرجح أن الأمور تتطور باتجاه إدانته في الاتهامات الموجهة له .
ولعل ما يرجح صحة ما سبق أيضا أن أجهزة الأمن بالسلطة الفلسطينية قامت في الأيام الأخيرة بملاحقة قيادات أمنية وأخرى من فتح محسوبة على دحلان حيث اعتقلت عددا منهم وأجرت تحقيقات واسعة معهم ، بل إن  بعض العناصر المحسوبة على دحلان دلت الشرطة على مخزن للأسلحة في مخيم بلاطة شمال الضفة الغربية كانت تخبئه إضافة إلى العديد من بنادق كلاشينكوف وهو الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام خاصة في ظل تضارب الروايات حول حقيقة الخلاف بين عباس ودحلان.
فهناك من يرى أن المشاكل تفاقمت بينهما قبل قرابة ثلاثة أشهر لأسباب يعود أهمها لاتهام مساعدي عباس لدحلان بأنه وراء تحريض قيادات في فتح وخاصة ناصر القدوة على أنهم أحق من عباس ورئيس حكومته سلام فياض بالحكم واستلام زمام الأمور بالسلطة ، كما ترددت أنباء حول أن عباس غضب من دحلان بشكل غير مسبوق بعد أن وصلته معلومات بأن دحلان تطاول في أحد الاجتماعات عليه وعلى أبنائه .
وفي المقابل ، أقر محمد دحلان عضو المجلس الثوري لحركة فتح بأن من سماهم "الوشاة" نجحوا في الإساءة إلى العلاقة التي بينه وبين أبو مازن وأعلن في 22 ديسمبر الماضي أنه منذ أن بدأت مشكلته مع الرئيس الفلسطيني وهو ملتزم الصمت ويتابع تداعياتها عبر الأطر والقنوات الرسمية حرصا على مصلحة الحركة وسلامة موقفها.
وأضاف أنه يستهجن الإصرار المشبوه من البعض على إذكاء نار الفتنة عبر حملة إعلامية ودعائية مسعورة لا تراعي أي مصلحة وطنية أو حركية وتصب في خانة أعداء المشروع الوطني وخصومه.
وتابع أن اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرا من اللجنة المركزية للحركة للتحقيق معه تهدف إلى معالجة وإزالة سوء الفهم الحاصل ، موضحا أن تلك اللجنة عقدت اجتماعا واحدا قبل نحو شهر وحضره للاستماع إلى الحيثيات المنسوبة له والتي تزعم الإساءة من قبله لأبناء الرئيس عباس ، مطالبا وسائل الإعلام بـ"تحري الالتزام بأصول المهنة وأخلاقيات العمل الصحفي والعودة إلى الجهات المعنية في حركة فتح لتحري دقة معلوماتها ممثلة بأمين سر اللجنة المركزية أبو ماهر غنيم في هذا الشأن".
وشدد في هذا الصدد على أنه سيحتفظ لنفسه بالحق في "ملاحقة ومحاسبة كل الجهات التي أسهمت من قريب أو بعيد في حملة التشويه والتشهير التي يتعرض لها وتديرها مجموعة معروفة بعينها، وذلك وفق الأصول التنظيمية والقانونية".
وبجانب ما سبق ، نقلت صحيفة "القدس العربي" في مطلع نوفمبر الماضي عن مصادر فلسطينية مطلعة القول إن خلافا كبيرا نشب مؤخرا بين الرئيس محمود عباس من جهة وبين محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لفتح من جهة أخرى بسب عدد من الملفات.
ووفقا لتلك المصادر ، فإن بداية الخلاف كان بسبب انتقاد دحلان للخطوات السياسية التي قام بها مؤخرا عباس والخاصة بعملية التفاوض ، إضافة إلى انتقاده المتكرر للحكومة الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض.
وتابعت المصادر ذاتها أن أحد المسئولين قام بـ"الوشاية" للرئيس عباس بأن دحلان وجه له في أحد المجالس "انتقادات شخصية" بسبب طريقة الحكم والتعامل مع الملفات الفلسطينية خاصة المفاوضات مع إسرائيل وهو ما أثار غضب أبو مازن الذي أوعز عقب ذلك بتخفيف الحراسات التي تؤمن منزل دحلان بمدينة رام الله بالضفة الغربية كما رفض بشدة جهود أعضاء في اللجنة المركزية لفتح لالتقاء دحلان والمصالحة قبل الانتهاء من أعمال لجنة التحقيق .
وتتواصل الروايات حول حقيقة الخلاف ، حيث عزا البعض الأمر إلى صراع على السلطة داخل فتح والسلطة الفلسطينية ، ففي إبريل 2010 كشفت مصادر فلسطينية أن محمد دحلان يسعى لتولي منصب نائب الرئيس الفلسطيني الذي بحثت اللجنة المركزية للحركة استحداثه تحسباً لأي مكروه قد يصيب الرئيس.
ووفقا للمصادر السابقة ، فإن تعيين نائب للرئيس طرح أكثر من مرة في اجتماعات المركزية لفتح إلا أن الصراعات الداخلية بين أعضائها حالت دون اتخاذ القرار ، حيث اقترح محمود عباس تسمية أمين سر اللجنة المركزية للحركة محمد غنيم ولكنه لم يحظ بقبول دحلان الذي ضغط باتجاه استحداث المنصب تحسبا لأي شيء قد يصيب عباس وخوفاً من انتقال صلاحيات الرئيس مؤقتا حسب الدستور الفلسطيني لرئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك المحسوب على حماس.


تهديدات بالقتل   









وأخيرا ، هناك رواية تتحدث عن خيانة دحلان ، ففي 15 مايو الماضي ، هددت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح محمد دحلان بالقتل وقالت إنها ستكشف عن شريط فيديو "سري" لدحلان وهو يجتمع وفريقه الأمني بجنرالات صهاينة ومعهم الجنرال الأمريكي دايتون.
وحذرت شهداء الأقصى حينها في بيان عمم على وسائل الإعلام من أسمته الخائن محمد دحلان من الوجود بشوارع ومدن الضفة الغربية ، قائلة :" فإن لم يطله رصاص قناصتنا فإن عبواتنا ستطاله وتطال فريقه الأمني" .
وأنذر البيان كل من يتحدث باسم "شهداء الأقصى" ويعلن موالاته لـ "الخائن دحلان"، معلنة أنها ستضطر "إلى قطع لسانه وجعله عبرة لمن لم يعتبر" ، مطالبا برفع الغطاء التنظيمي عن كل قيادي في فتح يساوم على الثوابت الفلسطينية والتي أهمها حق العودة .
وبصرف النظر عن مدى صحة الروايات السابقة ، فإن الحقيقة التي لاجدال فيها أن دحلان شخصية مثيرة للجدل ، فحركة حماس طالما اتهمته بالعمالة لإسرائيل كما اتهمته بالمسئولية عن الاقتتال الداخلي الذي اندلع منذ فوزها بالانتخابات التشريعية .
وهناك أيضا تصريحات لأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح السابق فاروق القدومي اتهم خلالها دحلان ومحمود عباس باغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات .
وأضاف القدومي في يوليو/ تموز 2009 في مؤتمر صحفي بالأردن أن عرفات أودع لديه قبل وفاته محضرا لاجتماع سري جمع عباس ودحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأمريكية تم التخطيط فيه لاغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية.
كما اتهم محمد نزال وهو عضو المكتب السياسي لحركة حماس دحلان بالتدخل لدى سلطات إمارة دبي للإفراج عن فلسطينيين اثنين يعملان في مؤسسة عقارية تابعة له وكانا جزءا من الخلية التابعة لجهاز الموساد التي اغتالت القيادي بحماس محمود المبحوح في دبي مطلع العام الحالي.
بل واتهمت وزارة الداخلية بالحكومة المقالة بقطاع غزة دحلان أيضا بجمع معلومات عن منفذي عملية خان يونس التي وقعت في 26 مارس/ آذار الماضي وأسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وذلك بالاتصال بضابط سابق بالأمن الوقائي ليزوده بمعلومات عن منفذي العملية وتحديد أماكن سكنهم بدقة عبر برنامج "جوجل إيرث" ، حسبما أفاد ضابط الأمن الوقائي نفسه.
كما كشف مسئولون من حماس لمجلة "التايم" الأمريكية أن دحلان كان في مدينة العريش المصرية المتاخمة لقطاع غزة قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2008 للتعاون مع إسرائيل بهدف إضعاف حماس واستعادة حركة فتح السيطرة على غزة ، بل وترددت تقارير صحفية أيضا حول وجود رجال أمن فلسطينيين تابعين لدحلان على الجانب المصري لمعبر رفح للتعرف على هوية الجرحى الذين دخلوا مصر .
وبجانب ما سبق ، فقد التقى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مع دحلان في ثلاث مناسبات على الأقل وامتدح بوش دحلان على الملأ ، قائلا :" إنه قائد جيد وصلب " وذلك عقب مباحثات جرت في البيت الأبيض في يوليو/ تموز 2003.
بل وكشف مسئولون إسرائيليون وأمريكيون أن بوش وصف دحلان في جلسات خاصة بأنه "رجل أمريكا " ، كما أكدت صحف أمريكية أن دحلان الذي يوصف بـ"الكولونيل الوسيم " بسبب بدلاته باهظة الثمن وشعره المصفف تعاون عن كثب مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" وجهاز الاستخبارات الأمريكي "سي آي أي".
ويبدو أن هناك الكثير من الأسرار حول دحلان ستكشف عنها الأيام المقبلة وخاصة في حال أدانته لجنة التحقيق التي شكلتها "مركزية" فتح .
 ------------------------------------------

 الجزائر تايمز/ محيط - جهان مصطفى
أضيف في 30 دجنبر 2010

ثروات البحر المتوسط تحدد مستقبل المنطقة

ثروات البحر المتوسط تحدد مستقبل المنطقة


حسان القطب
سبق إعلان إسرائيل عن اكتشاف حقل للغاز حين أعلنت شركة «نوبل أنرجي» الشريكة في التنقيب عن الغاز والنفط في حقل (لفيتان) عن هذه النتائج التي توصلت إليها فحوصاتها الميدانية، والتي أشارت إلى أن مخزون هذا الحقل يجعله الاكتشاف الأهم في مجال الطاقة في العالم في العقد الأخير... سبق هذا التصريح، الإعلان عن توقيع اتفاقية سرية بين إسرائيل وقبرص تنص على تحديد المياه البحرية بين الطرفين شرقي الأبيض المتوسط بهدف تقاسم حقول الغاز الطبيعي المحتمل اكتشافها هناك... وقد تم توقيع هذه الاتفاقية بين عوزي لانداو، وزير البنية التحتية الإسرائيلي، وماركوس كيبريانو، وزير خارجية قبرص، في ختام مفاوضات استغرقت عدة أيام بين الطرفين.. وهذا الإعلان استدعى رد فعل تركي غاضب أدى إلى استدعاء الخارجية التركية السفير الإسرائيلي في أنقرة جابي ليفي، وأبلغته استياء أنقرة الشديد من الاتفاقية التي وُقعت مؤخرًا بهدف تقاسم البترول وحقول الغاز الطبيعي، المحتمل اكتشافها في المنطقة... وأكّدت الخارجية التركية معارضة أنقرة لتوقيع مثل هذه الاتفاقية قبل تسوية القضية القبرصية بشكل عادل وشامل... وباشرت مصر أيضاً تحركات دبلوماسية في أعقاب إعلان التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين كل من إسرائيل وقبرص، وأكدت الخارجية المصرية أن «اتصالات تتم الآن بين كل من القاهرة ونيقوسيا حول هذا الموضوع»... أما الحكومة السورية فلم تعلق على الأمر بالمطلق، خاصةً وان رئيسها منشغل في عقد لقاء قمة مع بعض المواطنين اللبنانيين لدراسة الوضع الداخلي اللبناني، وحتى لا تعطل أو تشوش على عملية السلام المتوقعة أو المفترضة بينها وبين إسرائيل.. رغم أن النفط السوري في طريقه للنضوب والوضع الاقتصادي السوري بحاجة لدفعة قوية للخروج من أزمته..

أما في لبنان وبعد أن تم تعطيل عمل الحكومة بملف شهود الزور الوهمي والمفتعل بهدف تعطيل عمل الحكومة وشؤون الناس بهدف تهديد المجتمع اللبناني والدولي للتراجع عن دعم المحكمة الدولية، فقد استيقظ الرئيس بري ومحمد رعد نائب كتلة حزب الله على ضرورة تفعيل عمل الحكومة ... فقط...!! فيما يتعلق بقضية استخراج النفط والغاز من الحيد البحري اللبناني قبل أن تستولي عليه إسرائيل..وحذر (بري عبر جريدة السفير الموالية لحزب الله.. من أن استمرار اللامبالاة الحكومية حيال الملف النفطي سيثير الريبة حول حقيقة الدوافع الكامنة خلفها).. وأوضح (بري أن المدير العام التنفيذي للشركة الايطالية «enny» زاره في عين التينة وأبلغه أن شركته أجرت دراسة حول بئر نفطي واحد في المياه اللبنانية وتبين لها أن قيمته توازي 76 مليار دولار أميركي)... لم نسمع يوماً أن بئراً نفطيا أو محتوى أي منجم معدني أخر قد تم تقييمه بالمال أو بالدولار بل بالطن أو بالبرميل أو بالمتر المكعب..إلا في لبنان حيث قام الرئيس بري ومن باب حرصه على المال العام بتقييم قيمة البئر بالدولار دون الالتفات إلى السعر المتغير لبرميل النفط أو المتر المكعب من الغاز.. 

من الواضح أن دول شرق حوض البحر المتوسط قد بدأت في التفكير في كيفية استغلال الثروات النفطية المتوافرة في عمق البحر المتوسط...وهذا ما يتطلب استقراراً سياسياً في دول المنطقة وبالتحديد في قبرص ولبنان وقطاع غزة..حيث أن الاستقرار متوافر في كل من سوريا وإسرائيل وتركيا ومصر.. المشكلة القبرصية من الممكن معالجتها نتيجة تداخل المصالح التركية والاتحاد الأوروبي، وهذه الأزمة لم تشهد توتراً مسلحاً منذ عقود والمفاوضات حول تسويتها تسير بهدوء بين شطري قبرص ودون عوائق تهدد السلم الدولي أو بين تركيا واليونان..أو بين تركيا والاتحاد الأوروبي.. ومشكلة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.. وإن كان يشهد توتراً أمنياً ومناوشات مسلحة بين الحين والأخر.. فإنه لا يبدو إلى الآن حلاً قريباً في الأفق، سواء بين القوى الفلسطينية المتفاوضة في القاهرة وذلك بضغط من دمشق وطهران بهدف أبقاء الجرح الفلسطيني نازف والشعب الفلسطيني غير قادر على تحديد وتحقيق مصيره بنفسه..أو بين حكومة غزة والمجتمع الدولي الذي يصر على تجاهل حصار سكان غزة والمعاناة الإنسانية والاجتماعية التي يعيشها سكان القطاع..هذا القطاع الذي يشكل بؤرة تفجير محتملة أو أنه على وشك الدخول في حرب وشيكة على غرار الحرب الماضية (الرصاص المسكوب) والتي أمعنت فيها إسرائيل قتلاً وتدميراً بسكان القطاع وبنيته التحتية... فلا يبدو أن حكومة القطاع قد تشكل خطراً أو عائقاً على أية عملية تنقيب أو استخراج للنفط أو الغاز..كون تسليح مقاتلي قطاع غزة لا تتجاوز الصواريخ القصيرة المدى المصنوعة محلياً.. ثم إن حكومة حماس قد أعلنت وعلى لسان محمود الزهار أحد قادتها البارزين التزامها بالتهدئة طالما التزمت بها حكومة إسرائيل، وهذه إشارة إيجابية تقرأها دول المنطقة والعالم بموضوعية وبهدوء كونها مؤشر استقرار لا تفجير وتعطيل..

لكن يبقى الوضع اللبناني غير مستقر وينذر بالانفجار أو هكذا يبدو، حيث لا يزال الفريق المتحالف مع سوريا وإيران يهدد بافتعال الصراعات الداخلية وفتح الجبهات مع القوى اللبنانية الأخرى إن لم ترضخ لشروطه ومطالبه وإن لم تستسلم له بالكامل ودون قيد أو شرط..مما يعطل ويمنع الحكومة التي يشارك فيها هذا الفريق من العمل ومتابعة شؤون المواطنين.. وحتى من إقرار الميزانية العامة لعام 2010، الذي نوشك على وداعه.. ومن التحضير لميزانية العام 2011، فكيف في الانخراط في ترسيم الحدود البرية مع سوريا والحدود البحرية مع فلسطين المحتلة... وفي حين يطالب حزب الله ونبيه بري (الضغط على الأمم المتحدة لترسيم حدود لبنان البحرية مع فلسطين المحتلة خشية من أن تكون إسرائيل قد مدت يدها على آبارنا مستغربا تقاعس «اليونيفيل» على هذا الصعيد) لا ريب هناك تجاهل واضح ومقصود من هذا الفريق في طلب ترسيم ما تبقى من حدود برية متنازع عليها في مزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا.. ربما لأن لا نفط ولا غاز ولا ثروات طبيعية متوافرة فيها..؟؟ فإن هذا الطلب يشكل ولا شك اعترافا رسمياً بالحدود الدولية البحرية لدولة إسرائيل بما يتناقض مع المواقف المعلنة من حزب الله في عدم الاعتراف بالكيان الغاصب.. وهذا الترسيم سوف يساعد دون شك، هذا الكيان على استخراج ثروات فلسطين المحتلة وحرمان الشعب الفلسطيني من ثروته الطبيعية..؟؟

لا شك في أن الأيام القادمة تحمل مفاجآت كثيرة، وثروات منطقة شرق البحر المتوسط قد ترسم وتحدد مستقبل المنطقة برمتها، فالعالم بأسره متعطش للطاقة التي يتزايد الطلب عليها يوماً بعد يوم، والعديد من الصراعات والحروب والاحتلال في العراق وأفغانستان وتقسيم السودان المتوقع وغيرهم، كانت في جانب منها بهدف وضع اليد على مخزونات النفط والغاز واليورانيوم المتوافرة في هذه الدول التي يتم استخراجها اليوم أو التي سوف يتم قريباً.. ولبنان احد هذه الدول التي تقع اليوم على جزءٍ مهم من موارد الطاقة إلى جانب الدول المجاورة، ولا يمكن استخراج واستثمار هذه الموارد دون وجود استقرار امني وحكومة مركزية قوية قادرة على حكم البلاد وفرض الأمن وحماية السلم الأهلي والاستقرار الداخلي والحدود الدولية وموارد البلاد وثرواتها..لأن الخلل في لبنان حتماً سوف ينعكس سلباً على الدول المجاورة والمتلهفة لاستخراج النفط والغاز لاستثمار هذه الموارد في تعزيز النهوض الاقتصادي فيها، والدول الراغبة في تامين موارد نفطية هي في أمس الحاجة إليها.. لذا على القوى اللبنانية التي لا تمارس سوى سياسة التعطيل والإفقار والتجويع وخدمة المشاريع الإقليمية والمصالح الدولية أن تلتفت لمصالح هذا الوطن وشعبه، لأننا في حال عجزنا عن تامين الاستقرار اللازم والمطلوب لاستثمار هذه الثروات لن تتردد القوى الكبرى والفاعلة الدولية والمحلية في وضع اليد علينا وعلى ثرواتنا لاستثمارها بما يخدم مصالحها لا مصالحنا.. وليبقى بري وحزب الله يبحثون في ملف شهود الزور الذي افتعلوه.. ليكونوا شهود زور على ما آلت إليه البلاد من حال اقتصادية صعبة وفوضى سياسية مقبلة
---------------------------------------------
المركز اللبناني للابحاث والاستشارات
  بيروت اوبزرفر
 الجمعة, 31 كانون الأول 2010